للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

الصنعاني صاحب التفسير (١) بإسناده عن ابن عباس مرفوعاً أنه قال: "من سره أن يوعيه الله حفظ القرآن وحفظ أصناف العلم، فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف، أو في صحف قوارير بعسل وزعفران وماء مطر، وليشربه على الريق، وليصم ثلاثة أيام، وليكن إفطاره عليه، ويدعو به في أدبار صلواته/: اللهم إني أسألك بأنك مسئول، لم يسأل مثلك ولا يسأل، وأسألك بحق محمد نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى نجيك، وعيسى روحك وكلمتك ووجيهك" (٢) . وذكر تمام الدعاء.

وموسى بن عبد الرحمن هذا من الكذابين، قال أبو أحمد بن عدي فيه: منكر الحديث (٣) .


(١) قال الذهبي معروف ليس بثقة، فإن ابن حبان قال فيه: دجال، وضع على ابن جريج، عن عطاء عن ابن عباس كتاباً في التفسير. وقال ابن عدي منكر الحديث. الميزان (٤/٢١١) ، وانظر ترجمته في: الكامل (٦/٢٣٤٨) .
(٢) لم أجده في كتب الموضوعات منسوباً لابن عباس، وإنما ينسب إلى ابن مسعود كما سيأتي، ولعل المصنفين في الموضوعات لم يعثروا على كتاب موسى بن عبد الرحمن. ثم وجدته في كتاب الدعاء للطبراني (٣/١٤٢٢) رقم ١٣٣٤.
(٣) لم أجد هذه العبارة في المطبوع من الكامل وقد سقطت ترجمته مع عدد من التراجم من المخطوطة التي عندي، والذي في المطبوع (٦/٢٣٤٨) بعد أن ساق في ترجمته أربعة أحاديث، قال: "وموسى بن عبد الرحمن هذا لا أعلم له أحاديث غير ماذكرته، وقد يقبل بابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس. وهذه الأحاديث بواطيل".
وأعتقد أنه قد وقع تحريف في قوله، وقد يقبل، فهذه العبارة لاتتناسب مع قوله: وهذه الأحاديث بواطيل. والأحاديث إنما أوردها من روايته، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس.
وإذا كان ابن عدي لا يعلم له إلا هذه الأحاديث الأربعة، وقد حكم عليها بأنها بواطيل، فكيف يستقيم القول بأنه قد يقبل بابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس.
والعبارة التي نقلها شيخ الإسلام عن ابن عدي، نقلها الذهبي. الميزان (٤/٢١١) . مما يؤكد صدق نقله رحمه الله، ويؤكده كلام ابن حبان الآتي.