للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

رواه البيهقي (١) من حديث عثمان بن عمر، عن شعبة، عن أبي جعفر الخطمي، قال: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت، يحدث عن عثمان ابن حنيف، أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله أن يعافيني، فقال له: "إن شئت أخرت ذلك فهو خير لك، وإن شئت دعوت". قال: فادعُه، فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فيقضيها لي، اللهم فشفعه في وشفعني فيه. قال: فقام وقد أبصر.

ومن هذا الطريق رواه الترمذي من حديث عثمان بن عمر.

ومنها رواه النسائي وابن ماجه (٢) أيضاً.

وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي (٣) .

هكذا وقع في الترمذي وسائر العلماء قالوا هو أبو جعفر الخطمي وهو الصواب.


(١) في دلائل النبوة (٦/١٦٦ - ١٦٨) ، باب ما في تعليمه الضرير ما كان فيه شفاؤه، وما ظهر في ذلك من آثار النبوة. وأخرجه الإمام أحمد (٤/١٣٨) ، والحاكم، في المستدرك (١/٣١٣) .
(٢) (١/٤٤١) ، ٥ - كتاب إقامة الصلاة، ١٨٩ - باب ما جاء في صلاة الحاجة، حديث (١٣٨٥) .
(٣) هذا النص هو كما ذكره شيخ الإسلام في الطبعة الهندية (٢/١١٩) وفي تحفة الأحوذي (١٠/٣٤) . أما في الطبعة المصرية، بتحقيق إبراهيم عطوة عوض، ففيها: "هذا حديث حسن صحيح غريب إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر، وهو الخطمي" وكذلك الأمر في عارضة الأحوذي (١٣/٨١) ويبدو أن كلمة غير سقطت منهما.