للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

وابن ماجه.

رواه الترمذي (١) ، عن محمود بن غيلان، عن عثمان بن عمر، عن شعبة.

ورواه ابن ماجه (٢) ، عن أحمد بن يسار، عن عثمان بن عمر.

٥٥٥ - وقد رواه أحمد في "المسند" (٣) عن روح بن عبادة، عن شعبة، فكان هؤلاء أحفظ للفظ الحديث. مع أن قوله: "وشفعني في نفسي"، إن كان محفوظاً مثل ماذكرناه، وهو أنه طلب أن يكون شفيعاً لنفسه، مع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ولو لم يدع له النبي صلى الله عليه وسلم كان سائلاً مجرداً كسائر السائلين.

ولا يسمى مثل هذا شفاعة، وإنما تكون الشفاعة إذا كان هناك اثنان يطلبان أمراً فيكون أحدهما شفيعاً للآخر، بخلاف الطالب الواحد الذي لم يشفع غيره.

٥٥٦ - فهذه الزيادة فيها عدة علل: انفراد هذا بها عن من هو أكبر وأحفظ منه، وإعراض أهل السنن عنها، واضطراب لفظها، وأن راويها عرف له - عن روح هذا - أحاديث منكرة.

ومثل هذا يقتضي حصول الريب والشك في كونها ثابتة، فلا حجة فيها، إذ الاعتبار بما رواه الصحابي، لا بما فهمه إذا كان اللفظ


(١) تقدم تخريجه في ص (٢٠١) .
(٢) تقدم تخريجه في ص (٢٠٢) .
(٣) تقدم تخريجه في ص (٢٠٤) .