للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين} (١) .

ولم يذكر ابن أبي حاتم وغيره ممن جمع كلام مفسري السلف إلا هذا.

وهذا لم يذكر فيه السؤال به عن أحد من السلف، بل ذكروا الأخبار به، أو سؤال الله أن يبعثه.

٦٢٦ - فروى ابن أبي حاتم عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} قال: يستظهرون يقولون: نحن نعين محمداً عليهم، وليسوا كذلك، يكذبون (٢) .

وروي (٣) عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} ، قال: كانوا يقولون: إنه سيأتي نبي فلما جاءهم وعرفوا كفروا به.


(١) السيرة لابن هشام (١/٢١١) . وتفسير ابن جرير (١/٤١٠) والروض الأنف (٢/٣٢٦) .
(٢) التفسير (١/٢٧٥) وهذا النص بهذا الإسناد في تفسير ابن جرير (١/٤١٢) . قال حدثت عن المنجاب: قال: حدثنا بشر عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس به. وفي التوسل في المطبوعة عن أبي رزين. وفي المخطوطة ص ٦١ عن زريق وكلاهما تصحيف. والصواب أبو روق لأنه من الرواة عن الضحاك ومشهور بالتفسير وهو عطية ابن الحارث الهمداني الكوفي، صدوق، ومن الرواة عنه بشر بن خالد الكوفي، وبشر بن عمارة، انظر تهذيب الكمال (٢/٩٣٩) . وفي سماع الضحاك عن ابن عباس اختلاف بين علماء الحديث.
(٣) تفسير ابن أبي حاتم (١/٢٧٥ - ٢٧٦) .