للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

٧١٨- صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون (١) .

٧١٩- وصاحب الكوثر والحوض المورود الذي آنيته عدد نجوم السماء، وماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً (٢) .

٧٢٠- وهو صاحب الشفاعة يوم القيامة حين يتأخر عنها آدم وأولو العزم، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ويتقدم هو إليها وهو صاحب اللواء، آدم ومن دونه تحت لوائه، وهو سيد ولد آدم وأكرمهم على ربه عز وجل (٣) ، وهو إمام الأنبياء إذا اجتمعوا، وخطيبهم إذا وفدوا، ذو الجاه العظيم صلى الله عليه وسلم وعلى آله.

٧٢١- ولكن جاه المخلوق عند الخالق تعالى ليس كجاه المخلوق عند المخلوق، فإنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه (١٩: ٩٣-٩٤) : {إِنْ


(١) إشارة إلى حديث ابن عمر الذي رواه البخاري في ٢٥ - التفسير تفسير سورة الإسراء حديث (٤٧١٨) ، وحديث جابر بعده رقم (٤٧١٩) وهما من أحاديث الشفاعة المتواترة، وقد مر ذكر شيء منه ص (٢٤٠) .
(٢) أحاديث الحوض متواترة. وقد روى منها الإمام مسلم عدداً: منها: حديث جندب، وسهل، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وأسماء بنت أبي بكر، - رضي الله عنهما- وعائشة -رضي الله عنها- وأم سلمة -رضي الله عنها-، وعقبة بن عامر -رضي الله عنه-، وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، وحذيفة -رضي الله عنه-، وحارثة بن وهب -رضي الله عنه-، وابن عمر -رضي الله عنهما-، وأبي ذر رضي الله عنه، وثوبان رضي الله عنه، وأبي هريرة وأنس رضي الله عنهما، وجابر بن سمرة -رضي الله عنه-. مسلم ٤٣- كتاب الفضائل ٩- باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم، حديث (٢٥-٤٤) (٤/١٧٩٢-١٨٠٢) .
(٣) هذه إشارات إلى أحاديث الشفاعة وقد تقدم تخريجها في ص (٢٤٠) .