للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

٧٦٤- فأما مايقدر عليه البشر، فليس من هذا الباب وقد قال سبحانه (٨: ٩) {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} ، وفي دعاء موسى عليه السلام: "اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وإليك المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، لاحول ولاقوة إلا بك" (١) .

٧٦٥- وقال أبو يزيد البسطامي: استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق.

٧٦٦- وقال أبو عبد الله القرشي استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة المسجون بالمسجون.

٧٦٧- وقال تعالى (١٧: ٥٦-٥٧) : {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلا، أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} .

٧٦٨- قال طائفة من السلف (٢) : كان أقوام يدعون الملائكة والأنبياء فقال الله تعالى: هؤلاء الذين تدعونهم/ هم عبادي كما أنتم


(١) رواه الطبراني في الصغير (١/٢١١، حديث ٣٣٩) من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعاً، وقال عقبه: " لم يروه عن الأعمش إلا وكيع، ولا عنه إلا زكريا بن فروخ، تفرد به جعفر بن النضر ابن بنت إسحاق بن يوسف الأزرق". وأورده الهيثمي في المجمع (١٠/١٨٣) . وقال: "رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم". وقال المنذري في الترغيب (٢/٦١٨) نقلاً عن محقق (المعجم الصغير) : "رواه الطبراني في الصغير بإسناد جيد". ولقد بحثت كثيراً عن ترجمة جعفر بن النضر فلم اقف له على ترجمة مما يؤيد قول الهيثمي.
(٢) تقدم تخريجه في ص (٢٣٨) .