للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

الصالحة، ففرج عنهم وهو ماثبت في الصحيحين (١) .

٨٢٢- وقال أبو بكر بن أبي الدنيا (٢) : حدثنا خالد بن خراش العجلاني وإسماعيل بن إبراهيم، قال حدثنا صالح المري (٣) عن ثابت عن أنس قال: دخلنا/ على رجل من الأنصار وهو مريض ثقيل، فلم نبرح حتى قبض، فبسطنا عليه ثوبه، وله أم عجوز كبيرة عند رأسه، فالتفت إليها بعضنا، وقال: ياهذه احتسبي مصيبتك عند الله. قالت: وما ذاك، مات ابني؟ قلنا: نعم. قالت: أحق ماتقولون؟ قلنا: نعم. فمدت يديها إلى الله فقالت: اللهم إنك تعلم أني أسلمت وهاجرت إلى رسولك رجاء أن تعقبني عند كل شدة فرجاً، فلاتحمل عليَّ هذه المصيبة اليوم. قال: فكشفت الثوب عن وجهه فما برحنا حتى طعمنا معه.

٨٢٣- وروي في كتاب الحلية لأبي نعيم أن داود قال: بحق آبائي عليك، إبراهيم وإسحاق ويعقوب. فأوحى الله تعالى إليه: ياداود! وأي حق لآبائك عليَّ؟ (٤) .

وهذا وإن لم يكن من الأدلة الشرعية فالإسرائيليات يعتضد بها، ولا يعتمد عليها.


(١) تقدم ص (١٠٤) .
(٢) في كتابه "مجابو الدعاء" ص٨٧ ومن عاش بعد الموت، ص ٤٥.
(٣) هو صالح بن بشير المتوفى سنة ١٧٦هـ بصري من القدماء الزاهدين. ضعفه ابن معين، والدارقطني، وقال أحمد صاحب قصص، ليس هو صاحب حديث، ولا يعرف الحديث. وقال الفلاس: منكر الحديث جداً. وقال النسائي: متروك. وقال البخاري: منكر الحديث. ميزان الاعتدال (٢/٢٨٩) . وقال الحافظ في التقريب: ضعيف.
(٤) "بحثت عنه في الحلية فلم أجده".