للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

وقالت امرأة: صل عليَّ يا رسول الله وعلى زوجي، فقال: صل الله عليك وعلى زوجك" (١) .

٨٥٥- فيكون مقصود السائل أي يا رسول الله إن لي دعاء أدعو به، أستجلب به الخير، واستدفع به الشر، فكم أجعل لك من الدعاء، قال: "ما شئت" فلما انتهى إلى قوله: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال له: "إذا تكفى همك ويغفر ذنبك" (٢) .

٨٥٦- وفي الرواية الأخرى " إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك" (٣) ، وهذا غاية مايدعو به الإنسان من جلب الخيرات ودفع المضرات، فإن الدعاء فيه تحصيل المطلوب، واندفاع المرهوب، كما بسط ذلك في مواضعه.

٨٥٧- وقد ذكر علماء الإسلام وأئمة الدين الأدعية الشرعية،


= ٣٨١، ٣٨٣) . كلهم من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن أبي أوفي مرفوعاً.
(١) أخرجه أبو داود (٢/١٨٥) ، ٢- الصلاة، ٣٦٣- باب الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم، حديث (١٥٣٣) . والنسائي في عمل اليوم والليلة، (ص٣١٩) . وأحمد (٣/٣٠٣، ٣٩٧-٣٩٨) . والدارمي (١/٢٨-٢٩) مقدمة، حديث (٤٦) . كلهم عن الأسود بن قيس، عن نُبَيح العنزي، عن جابر مرفوعاً. وفي إسناده نبيح، قال الحافظ في التقريب: "مقبول". وقال الحافظ الذهبي في الكاشف: "ثقة". وقال الحافظ في تهذيب التهذيب (١٠/٤١٧) : قال أبو زرعة: ثقة، لم يرو عنه إلا الأسود بن قيس، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي: ثقة. وذكره علي بن المديني في جملة المجهولين الذين يروي عنهم الأسود بن قيس وزاد الحافظ أبو خالد الدالاني، وصحح الترمذي حديثه، وكذلك ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. ويبدو أن حديثه حسن. والله أعلم.
(٢) جزءان من حديث أُبي السابق.
(٣) جزءان من حديث اُبي السابق.