للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

٨٦٢- فهذا أيضاً لا يستريب عالم أنه غير (١) جائز، وأنه من البدع التي لم يفعلها أحد من سلف الأمة، وإن كان السلام على أهل القبور جائزاً، ومخاطبتهم جائزة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقول قائلهم:

٨٦٣- " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. يغفر الله لنا ولكم، نسأل الله لنا ولكم العافية. اللهم لاتحرمنا أجرهم، ولاتفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم" (٢) .

٨٦٤- وروى أبو عمر بن عبد البر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام" (٣) .


(١) سقطت من ز.
(٢) تقدم تخريجه في ص (٣٤) .
(٣) ذكره في كنز العمال (١٥/٦٤٦) رقم (٤٢٥٥٦) وعزاه إلى الخطيب وابن عساكر. وهو في تاريخ الخطيب (٦/١٣٧) ، الترجمة (٣١٧٥) من طريق بشر بن بكير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً. وعبد الرحمن بن زيد "ضعيف جداً"، نقله البخاري والنسائي عن علي بن المديني وقال الحاكم عنه: "روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه ". وقال ابن سعد: كان ضعيفاً جداً، وقال ابن معين: ضعيف. وانظر الكلام عليه في الميزان (٢/٥٦٤) . والمدخل للحاكم (ص١٥٤) الترجمة (٩٧) . وذكر الذهبي هذا الحديث في الميزان، من طريق الخطيب بسنده إلى عبد الرحمن بن زيد به. هذا وقد ضعف الحديث الحافظ ابن رجب، فقال: إنه ضعيف بل منكر، نقله الألباني من كتاب الأهوال (ق ٨٣/٢) . انظر حاشية الآيات البينات في عدم سماع الأموات حاشية ص٢٨.