وهي إسباغ الوضوء في الكريهات، ونقل الأقدام إلى الجُمُعات أو الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات. وسميت هذه كفارات لأنها تكفر الخطايا والسيئات، ولذلك جاء في بعض الروايات:" من فعل ذلك عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه ". وهذه الخصال المذكورة الأغلب عليها تكفير السيئات، ويحصل بها أيضاً رفع الدرجات كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي (قال:" ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟! ". قالوا: بلى يا رسول الله. قال:" إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ".
وقد روي في هذا المعنى عن النبي (من وجوه متعددة. فهذه ثلاثة أسباب تكفر بها الذنوب،
أحدها: الوضوء، وقد دلّ القرآن على تكفيره الذنوب في قوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا إذا قُمْتُم إلى الصلاةِ فاغسِلوا وُجوهَكم وأيديَكم إلى المرافقِ وامسحوا برؤوسِكُمْ وأرجُلَكُمْ إلى الكعبين) إلى قوله: (ما يُريدُ الله ليجعلَ عليكم من حَرَجٍ ولكن يُريدُ ليُطَهِّرَكم وليُتِمَّ نعمتَهُ عليكُم) فقوله تعالى: (ليُطَهِّركُم) يشمل