للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فماتا. ودعي طائفة من السلف الصالح إلى ولاية القضاء، فاستمهلوا ثلاثة أيام فدعوا لأنفسهم بالموت فماتوا.

واطلع على حال بعض الصالحين ومعاملاته التي كانت سراً بينه وبين ربه، فدعا الله أن يقبضه إليه خوفاً من فتنة الاشتهار فمات. فإن الشهرة بالخير فتنة كما جاء في الحديث: " كفى بالمرء فتنة أن يشار إليه بالأصابع، فإنها فتنة ".

وكان سفيان الثوري يتمنى الموت كثيراً فسئل عن ذلك، فقال: ما يدريني! لعلي أدخل في بدعة، لعلي أدخل فيما لا يحل لي، لعلي أدخل في فتنة، أكون قد مت فسبقت هذا.

واعلم أن الإنسان لا يخلو من فتنة، قال ابن مسعود: لا يقل أحدكم:

<<  <   >  >>