للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رجح في الفتوحات أن قوله: {إِلا بِالْحَقِّ} مفعول مطلق، أي إلا القتل المتلبس بالحق١.

قوله: {ذَلِكُمْ} إشارة إلى الوصايا المتقدمة. والكاف والميم: للخطاب، ولا حظّ لهما من الإعراب.

قوله: {النَّفْسَ} أي جنس نفس الإنسان، فالألف واللام لتعريف الجنس، كقولهم:

أهلك الناس حب الدرهم والدنيا. والله عز وجل يقول: {إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً} ٢ فالمراد الجنس.

الضمير في قوله: {وَصَّاكُمْ} محله النصب، لأنه ضمير موضوع لمخاطبة الجمع.

وفى وصى ضمير تقديره: هو، فاعل يعود على لفظ الجلالة أي: وصىّ الله تعالى عباده بذلك.

ب- المفردات:

الحق: واحد الحقوق، هو ضد الباطل٣.

تعقلون: من العقل، والمراد في الآية العلم٤ الذي يستفيده الإنسان من التأمل في هذه الوصايا.


١ انظر (الإرشاد ٣/ ١٩٩، والفتوحات ٢/ ٠٩ ١) .
٢ الآية (١٩) من المعارج.
٣ انظر (الصحاح ١/ ٢٨١ واللسان ٠ ١/ ٤٩. والمفردات ص ٣٤١)
٤ انظر (الآية ٩٨ من البقرة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>