ص١٠٥، ١٠٦" في أبها ١٣٩٥هـ، وقصيدة "أحلى نهاية ص١٠٧، ١١٠" في الرياض ١٣٩٤هـ، وقصيدة "كل الفصول ص١١١، ١١٣" في الرياض ١٣٩٦هـ، وقصيدة "أبتاع حزنًا ص١١٤، ١١٦" في الرياض ١٣٩٩هـ، وقصيدة "رزق ص١١٧، ١١٨" في الرياض ١٣٩٩هـ، وقصيدة "السر العجيب ص١٢٢، ١٢٦" في الرياض ١٣٩٥هـ، ومقطوعة "هل الحب أعمى؟ ص١٢٧" في أبها ١٣٩٧هـ، وقصيدة "الدمع الطهور ص١٢٨، ١٢٩" في الرياض ١٣٩٨هـ.
وشعر الوجدان والتأمّل عند بهكلي يتميز بالخصائص الفنية لهذا الغرض عند الشعراء الابتداعيين المجددين، مثل الغوص في أعماق الذات، والتأمل في جوانب النفس المختلفة وتصوير أحاسيسها العميقة، ومشاعرها الرقيقة، وذلك في تجربة شعورية صادقة، تشفُّ عمَّا يشعر به من ألمَّ الحرمان، وما تعتصره من آهات وآلام، وما يسيطر عليه من الكآبة والحزن، وأنه مهما قطع شوطًا في تحقيق آلامه، فإنه يجد نفسه أمام السراب الخادع يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا، وهكذا فيعود ليصور آلام الفقد ولوعة الأسى والحرمان ومرارة الهزيمة والقنوط.
هذا من حيث ظاهر التصوير الأدبي في شعره، أما من حيث الواقع، فإن معاناة التجربة الشعرية هو في ذاته تحقيق لهدف يؤمه الشاعر، وهو التنفيس عمَّا يعانيه، وذلك حينما يصور تجربته في قصيدة، فهي تشكل بناء فنيًّا خارجيًّا تجد فيه الشاعر سلوانًا وعزاء، وأنسًا وإمتاعًا، يصرفه كل ذلك عن معاناة التجربة؛ لأنها صارت عملًا فنيًّا خارجيًّا، وقد كانت قبل أن تخرج تلتهب في وجدانه ألمًا ومرارة.
وبذلك يجد الشاعر في القصيدة الضالة التي كان يبحث عن تجربتها داخل نفسه، ويتذرّع في سبيلها الأسى واليأس الذي يعتصر أغوار ذاته، وبهذا العمل الفني يحقق الغاية التي كان الوجدان ينزف بها، حين كان العمل الفني تجربة ذاتية، تؤجج جوانب النفس، قبل أن تخرج إلى حيز الوجود الخارجي.
وهذا ما عاناه الشاعر بهكلي في القصائد السابقة لهذا الغرض، وسنقتصر على بعض الأمثلة التي تتجسَّم فيها الخصائص الفنية السابقة لمدرسة التحرر في التجديد، لتدل على ما لم نذكره من بقية القصائد، يقول الشاعر في قصيدة "أحبك" مطلعها: