للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويستعين الشاعر في هذا الغرض بالصور الخيالية المتعارف عليها في شعر المدح عند القدماء؛ ليحافظ على منهج القدامى في التصوير الأدبي، وذلك مثل هذه الصورة من قصيدة "أئمة حق".

حمى بيضة الإسلام بالبيض والقنا ... وأجرى إلى برك الغماد العواديا

وكذلك التصوير عند الزمزمي من خيال قديم معروف، يقول:

فإن الشكر للموجود قيد ... وصيد أوابد النعم النفور

ثم الصور الخيالية في القصيدة الأخيرة، مثل "الليل البهيم"، "عرمرم جيش" و"يهتك أستار النساء"، و"وضرب يزيل الهام" و"يشيب لها الوالدان من كل أمرد"، وغير ذلك مما لم نذكره في ديوانهم الكبير الذي يسير على هذا النمط القديم في التصوير الأدبي.

ثانيًا: الشعر الإسلامي

وهو أكثر الأغراض الأدبية بعد المدح، ويشتمل على قصائد كثيرة أهمها للشاعر الشيخ محمد أحمد الحفظي، وهي "عصائب في نجد ص٤٦"، وقصيدة "تألق برق الحق ص٥١"، وقصيدة "إن النجائب ص٥٤"، وقصيدة "ودين الله باق ص٩٩"، وقصيدة "الحج والحجاج ص١٠٤"، وقصيدة "في الصلح بين متحاربين ص١٠٧"، وقصيدة "جاءت الساعة في أشراطها ص١٠٩".

أما عبد الخالق الحفظي فله قصيدة "ماذا بعد الممات؟ ص١٣٩"، وأما قصائد الشيخ أحمد الحفظي الثاني هي: "في وصف طه ص١٤٥"، وقصيدة "أسماء سور القرآن الكريم ص١٤٨"، وقصيدة "الشرع ينادي ص١٥٠"، وقصيدة "الله أكبر ص١٨٦"، وقصيدة "آخر سطر من عبس ص١٩٠".

وللشاعر الشيخ إبراهيم زين العابدين الحفظي قصيدة "عمرة المسجد ص٢١٢"، والشاعر عبد الخالق بن إبراهيم بن أحمد الحفظي الأول ولد عام ١٢٢١هـ في بلدة "رجال ألمع"، ثم تعلم على يد والده، ليرحل إلى "أبي عريش" فيتزود بالعلم على يد علماء آل عاكش، وتولى منصب القضاء في عسير، وبعد عودته من الحج توفى أثناء الطريق بالقنفذة عام ١٢٨٤هـ -رحمه الله تعالى١.

وله قصيدة "ماذا بعد الممات؟ " يصور فيها ما يلاقيه الإنسان بعد الموت من أهوال القبر، ويستعرض آلامه وأحزانه، فتفيض القصيدة بالشكوى والألم، ويخيم عليها مسحة الخوف من الله -عز وجل- الذي يرجو منه المغفرة والرحمة.


١ نفحات من عسير: ص١٣٤.

<<  <   >  >>