للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كالبلايا رؤوسها في الولايا ... مانحات السموم حر الخدود

يعني الناقة التي كانت تعكس على قبر صاحبها، ثم تطرح الولية على رأسها إلى أن تموت، وقال الطرماح:

منازل لا ترى الأنصاب فيها ... ولا حفر المبلى للمنون

أي أنها منازل أهل الإسلام دون أهل الجاهلية، ويقولون: أيما رجل قتل، فلم يطلب وليه بدمه، خلق من دماغه طير يسمى: هامة، فلا يزال يزقو على قبره، وينعى إليه عجز وليه، حتى يبعث، قال الشاعر:

فإن تك هامة بهراة تزقو ... فقد أزقيت بالمروين هاما

وقال جريبة بن أشيم الأسدي، وهو أحد شياطين بني أسد وشعرائها:

لا تزقون لي هامة فوق مرقب ... فإن زقى الهام أخبث خابثٍ

وقال توبة بن الحمير:

فلو أن ليلى الأخيلية سلمت ... علي ودوني تربةٌ وصفائح

لسلمت تسليم البشاشة أو زقا ... إليها صدى من جانب القبر صائح

وكانوا يقولون: أيما شريف قتل، فوطأته امرأة مقلاة: عاش ولدها، قال بشر بن أبي حازم:

<<  <   >  >>