للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: وموارد ماؤها أجاج، والمسيغ لها مجاج.

الأجاج: الماء المثلج المر. والمسيغ: الذي يسوغ له الشراب، يقال: ساغ الشراب في الحق، إذا نزل، وكانت له لذاذة. والمجاج: الذي يمج الماء من فيه، أي يصبه.

وقوله: في العين الصحيحة عور، وفي القناة الصليبة خور، يشقى بها الغامز والعاجم، شقاء وافد البراجم، فهل عند ضد أو ولي، من نب جلي؟ الخور: الضعف، يقال: رمح خوارٌ أي ضعيف رخو غير صليب، ورجل خوار: أي ضعيف، وهو من الأول مصدره الخور، قال عمر بن لجأ التميمي يهجو جريراً:

بل أنت نزرة خوارٍ على أمةٍ ... لا يسبق الحلبات اللؤم والخور

والغمر: اللمس باليد ليعرف لاسمين من غيره، قال جرير:

غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غمز الطبيب نغانغ المعذور

وعجم العود: عضه ليعرف صلابته من خوره.

ومن أمثال العرب: إن الشقي وافد البراجم، وكان سبب ذلك أن عمراً ابن هند، عم النعمان بن منذر - وهو الذي يلقب مضرط الحجارة لتجبره وشدة ملكه - كان له أخ مسترضع في بني تميم، يقال له أسعد، فخرج يوماً يتصيد، فمر بأبل لرجل من بني تميم، فرمى ناقة منها فعقرها، فجاء صاحبها، فلما رآها معقورة وثب عليه فقتلة، فنذر عمرو بن هند أن يقتل من بني تميم مائة، فغزاهم يوم

<<  <   >  >>