أعقاب، أهون بأم دفر، وأيامها الشبيهة بأيام النفر، فتنت منها الرجال بكعاب، غير برية من ألعاب؛ تخدع البعولة تحت النكاح، خديعة الزباء لجذيمة الوضاح، وكم وصفها بالمكر بصير، لو يطاع قصير، وحذر منها نذير، لو ينفع التحذير.
النفيضة: الجيش الذين ينفضون الطريق، ينظرون هل فيها عدو أو خوف.
والحضيرة: الجماعة أيضاً يغزون ليسوا بالكثير، قالت سعدى الجهنية ترثي أخاها أسعد:
يرد المياه حضيرةً ونفيضة ... ورد القطاة إذا اسمأل التبع
والتبع: الظل ههنا.
وأما الضيزن، فهو الضيزن بن معاوية بن عبيد بن الأخرم بن سعد بن سليح بن عمرو بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
قال اليربوعي، إسحاق بن زكريا: والحضر حصن كان بالموصل بناه الساطرون ابن اسطيرون ملك السريانيين من أهل الموصل من رستاق، يقال له بأحرم، وهو الذي ذكره أبو دؤاد، واسمه جارية بن حجاج الأيادي بقوله:
وأرى الموت قد تدلى من الحضر على رب أهله الساطرون
ولقد كان آمناً للدواهي ... ذا ثراء وجوهر مكنون
قال: وهو الذي عناه عدي بن زيد بقوله:
وأخو الحضر إذ بناه وإذ دجلة ... م تجني إليه والخابور