للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أختها زبينة، فلما قرب قصير من بلدها تقدم عن العير، وكان قد أبطأ عليها، وأخذ غير الطريق النهج فسالت عنه، فقيل لها: أخذ طريق الغوير فقالت: عسى الغويرأ بؤساً فأرسلتها مثلاً، ودخل قصير إلى الزباء، فقال لها: قفي فانظري إلى العير، فجعلت تنظر إلى العير مقبلة تحمل الرجال، فقالت:

ما للجمال مشيها وئيداً ... أجندلاً يحملن أم حديدا

أم صرفاناً بارداً شديداً ... أم الرجال جثماً قعودا

ووصف قصير لعمرو باب السرب، ووصف له الزباء؛ فلما دخلت العير المدينة، وعلى الباب بوابون من النبط، وفيهم واحد معه مخصرة، فطعن بها جوالقاً منها فأصابت المخصرة رجلاً فضرط، فقال البواب بالنبطية: بشناً بشناً يعني: في الجوالق الشر الشر؛ وحلت الرجال ربط الجوالقات، ومثلوا في المدينة بالسلاح،

<<  <   >  >>