للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحل حلا بِرِفْق. {فالسابحات سبحا} الْمَلَائِكَة، جعل نُزُولهَا كالسباحة. {فالسابقات سبقا} الْمَلَائِكَة تسبق الشَّيَاطِين بِالْوَحْي إِلَى الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام إِذا كَانَت الشَّيَاطِين تسْتَرق السّمع. {فالمدبرات أمرا} : الْمَلَائِكَة تنزل بِالتَّدْبِيرِ من عِنْد الله جلّ وَعز. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: {والنازعات غرقا} إِلَى قَوْله جلّ وَعز: {فالسابقات سبقا} هَذِه كلهَا النُّجُوم: {فالمدبرات أمرا} : الْمَلَائِكَة. [وَقَوله] : {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} الْخَيل. والضبح: صَوت أنفاس الْخَيل إِذا عدون. ألم تَرَ إِلَى الْفرس إِذا عدا يَقُول: أح أح. وَيُقَال: ضبح الْفرس والثعلب وَمَا أشبههما. والضبح والضبع ضرب من الْعَدو. {فالموريات قدحا} : الْخَيل توري النَّار بسنابكها إِذا وَقعت على الْحِجَارَة. {فالمغيرات صبحا} من الْغَارة. وَكَانُوا يغيرون عِنْد الصُّبْح. والإغارة: كبس الْحَيّ وهم غَارونَ لَا يعلمُونَ. وَقيل: إِنَّهَا

<<  <   >  >>