للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَن صَاحبه. وَقَوله جلّ وَعز: {فَأَصْبَحت كالصريم} / أَي سَوْدَاء محترقة كالليل. وَيُقَال: أَصبَحت وَقد ذهب مَا فِيهَا من الثَّمر، فَكَأَنَّهُ قد صرم، أَي قطع وجد. صعدا: شاقا. يُقَال: تَصعَّدَنِي الْأَمر، أَي شقّ عَليّ. وَمِنْه قَول عمر رَحمَه الله: (مَا تَصعَّدَنِي شَيْء مَا تَصَعَّدَتْنِي خطْبَة النِّكَاح) ، وَمِنْه قَوْله عز وَجل: {سَأُرْهِقُهُ صعُودًا} أَي عقبَة شاقة. وَيُقَال: إِنَّهَا نزلت فِي الْوَلِيد بن الْمُغيرَة، وَأَنه يُكَلف أَن يصعد جبلا فِي النَّار من صَخْرَة ملساء، فَإِذا بلغ أَعْلَاهَا، لم يتْرك أَن يتنفس، وجذب إِلَى أَسْفَلهَا، ثمَّ يُكَلف مثل ذَلِك.

<<  <   >  >>