للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من إِلَه غَيْرِي} وَقَوله: {أَنا ربكُم الْأَعْلَى} . فنكل الله جلّ وَعلا بِهِ نكال هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ. ننسخ من آيَة: النّسخ على ثَلَاثَة معَان: أحدهن نقل الشَّيْء من مَوضِع إِلَى مَوضِع، كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخ مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} . وَالثَّانِي نسخ الْآيَة بِأَن يبطل حكمهَا، ولفظها [مَتْرُوك] كَقَوْلِه جلّ وَعز: {قل للَّذين آمنُوا يغفروا للَّذين لَا يرجون أَيَّام الله} بقوله: {فَاقْتُلُوا الْمُشْركين حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} . وَالثَّالِث أَن تقلع الْآيَة من الْمُصحف، وَمن قُلُوب الحافظين لَهَا، يَعْنِي فِي زمن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَيُقَال: {مَا ننسخ من آيَة} أَي مَا نبدل. وَمِنْه قَوْله عز وَجل: {وَإِذا بدلنا آيَة مَكَان آيَة} . ننسأها: نوخرها. و {ننسها} من النسْيَان.

<<  <   >  >>