للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} وقوله: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} وقوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} فقال: اختلف فِي صفة إتيان الرب فِي قوله إلا أن يأتيهم الله فقال بعضهم: لا صفة لذلك غير الذي وصف به نفسه من المجيء والإتيان والنزول، وغير جائز تكلف القول فِي ذَلِكَ لأحد، إلا بخبر من الله أو من رسوله، فأما القول فِي صفات الله وأسمائه، فغير جائز لأحد من جهة الاستخراج إلا بما ذكرنا

وقال آخرون: إتيان جل ذكره نظير ما يعرف من مجيء الجائي من موضع إلى موضع، انتقاله من مكان إلى مكان

وقال آخرون: معنى قوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ} معناه: أمر الله، كما يقال: قد خشينا أن يأتينا بنو أمية، يراد به حكمهم

وقال آخرون: معنى ذَلِكَ هل ينظرون إلا أن يأتيهم ثوابه وحسابه وعقابه كما قَالَ: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} وكما يقال: قطع الوالي اللص أو ضربه، وإنما قطعه أعوانه، وغلب أَبُو بكر الوجه الأول، وروى فِي ذَلِكَ بإسناده عن ابن عباس، أن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إن من الغمام طاقات يأتي الله فيها محفوفا " وذلك قوله: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ سورة

البقرة آية

٢٦٧ - وروي بإسناده حديثا طويلا ذكرت بعضه عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>