ومعناه تحقيق وصف اللَّه تَعَالَى بأنه بصير، وأنه لا يصح عَلَيْهِ النقص والعمى، ولم يرد بذلك إثبات الجارحة إذ لا مدح فِي إثباتها، لأَنَّ إثباتها يؤدي إِلَى القول بحديثه
٣٢٠ - وَفِي مَعْنَى ذلك مَا رَوَى أَبُو مُوسَى قَالَ: كنا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا أيها الناس إنكم لا تدعون أصما وَلا غائبا إنكم تدعون سميعا بصيرا ".
فنفى النقص عَنْهُ، وأثبت السمع والبصر
٣٢١ - وكذلك قول عائشة:" تبارك الَّذِي وسع سمعه كل شيء " وهذا الخبر دلالة عَلَى جواز الإشارة إِلَى صفات نفسه عند ذكر صفات اللَّه تَعَالَى، لا عَلَى طريق التشبيه ونظيره حديث الحبر وقوله:" يَا أَبَا الْقَاسِم يوم يجعل السماء عَلَى ذه، وأشار بالسباحة، والأرضين عَلَى ذه "