الإفريقي من جلة التابعين وكان قد ولي قضاء إفريقيا وكان عدلا صلبا في قضائه، وأنكروا عليه أحاديث ذكرها البهلول بن راشد قال: سمعت سفيان الثوري يقول جاءنا الإفريقي بستة أحاديث يرفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمع أحدا يرفعها:
أولا: حديث أمهات الأولاد.
ثانيا: حديث الصدائي: حين أذن قبل بلال فأراد بلال أن يقيم فقال صلى الله عليه وسلم: "إن أخا صداء قد أذن، ومن أذن فهو يقيم".
ثالثا:"إذا رفع الرجل رأسه من آخر سجدة واستوى جاسا فقد تمت صلاته وإن أحدث".
رابعا: حديث: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا خير في من لم يكن عالما أو متعلما".
خامسا: حديث: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اغد عالما أو متعلما ولا تكن الثالث فتهلك".
سادسا: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "العلم ثلاثة وما سوى ذلك فضل؛ آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة".
قال أبو العرب فهذه الغرائب التي لم يرويها غيره ضعف ابن معين حديثه. قال عيسى بن سكين قال محمد بن سحنون قلت لسحنون:"إن أبا حفص الفلاس قال ما سمعت يحي بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي يحدثان عن الإفريقي". فقال سحنون:"لم يصنعا شيئا فإن عبد الرحمن ثقة". من الخامسة توفي سنة ١٥٦هـ.
(ع) عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود: ثقة. قال بن معين:"لم يسمع من أبيه". وقال بن مديني:"لقي أباه وسمع منه حديثين حديث الضب وحديث تأخير الوليد الصلاة". وقال العجلى:"يقال إنه لم يسمع من أبيه إلا حرفا واحدا محرم الحلال كمستحل الحرام". وذكر البخاري في التاريخ الأوسط من طريق بن خثيم عن القاسم ابن عبد الرحمن عن أبيه أني مع أبني فذكر الحديث في تأخير الوليد الصلاة". قال البخاري: "سمعته يقول: "لم يسمع من أبيه" وحديث ابن خثيم أولى عندي". وقال أحمد: "كان له عند موت أبيه ست سنين"، والثوري وشريك يقولان: "سمع من أبيه" وإسرائيل يقول في حديث الضب عنه: "سمعت". وأخرج البخاري في التاريخ الصغير من طريق القاسم ابن عبد الرحمن عن أبيه: "لما حضرت عبد الله الوفاة قلت له: "أوصني". قال:"إياك من خطيئتك". وسنده لا بأس به. قال الحافظ:"فعلى هذا يكون الذي صرح فيه بالسماع من أبيه أربعة، أحدها موقوف وحديثه عنه كثير ففي السنن خمسة عشر وفي المسند زيادة على ذلك سبعة أحاديث معظمها بالعنعنة وهذا هو التدليس". من الثالثة. توفي سنة ٧٧هجرية.
(ع) عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي: محدث مشهور من طبقة عبد الله بن نمير تكلم فيه بالتدليس: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: "بلغنا أنه كان يدلس". من الثالثة. توفي سنة ١٩٥هجرية.