للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتجاهل كل ما لا يروق لها، ولنا أن نستنبط مما ذكرته دائرة المعارف هذه أن البابا كليمنت التاسع أصدر مرسومًا سنة ١٢٦٤ على إثر هذه المناظرة، أمر فيه بمصادرة وإحراق التلمود، ويبدو أن بابلو كريستيساني استطاع إفحام الحاخام اليهودي بشأن اتهاماته.

وتضيف دائرة المعارف اليهودية" أن إحدى هذه المناظرات أقيمت بأمر من البابا بينديكت BENEDICT، واستمرت لسنة وتسعة شهور في طرطوسه. ونستخلص من ذلك أن المسيحيين أعطوا اليهود أكبر وأطول فرصة للدفاع عن عقائدهم، وإلا فغير مفهوم أن تستمر المناظرة طوال هذه الفترة إذا كانت الكنيسة منحازة مسبقًا ضد اليهود كما يدعون، باتهامها باللاسامية وكراهية اليهود ١.


١ محاكمة عادلة من هذا النوع أجرتها الملكة بلانش في ٢٤ من يونيه سنة ١٢٤٠. اعترف فيها اليهود بكثير من معتقداتهم الخطيرة، وكان مما ترجم من التلمود أثناء هذه المحاكمة مما يلي:
"إن يسوع الناصري موجود في لجات الجحيم، بين الزفت والنار، وأن أمه مريم أتت به من العسكري "الجندي" باندارا بمباشرة الزنا، وأن الكنائس النصرانية هي بمستوى قاذورات، وأن الواعظين فيها أشبه بالكلاب النابحة، وأن قتل المسيحي من الأمور المأمور بها، وأن العهد مع المسيحي لا يكون عهدًا صحيحًا يلتزم اليهودي القيام به، وأن من الواجب دينًا أن يلعن ثلاث مرات رؤساء المذهب النصراني، وجميع الملوك الذين يتظاهرون بالعداوة ضد بني إسرائيل".

<<  <   >  >>