للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بولندا قد فرض قبل ذلك بقرن غرامة على التلموديين، وأمر بإحراق كل نسخ التلمود.

وأحد أهم الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذه الإجراءات العنيفة هي المناظرات التي كانت تقام بين المسيحيين واليهود، وكان يجب على الحاخامات أن يدافعوا ويبرروا تعاليم التلمود، وكان الذي يدفع المسيحيين إلى إقامة هذه المناظرات هو ارتداد أحد اليهود عن دينه من وقت إلى آخر، وقبوله المسيحية واعترافه بتعاليم التلمود الهدامة المعادية للمسيحية وغير اليهود.

وأهم اليهود المرتدين الذين اشتركوا في فضح ومقاومة التلمود هما نيكولاس دونين Nicolas Donin وبابلو كريستيانيس.

وقد عقدت مناظرة كبرب بين بابلو كريستياني والحاخام موسى بن نحمان في برشلونة سنة ١٢٧٦م١.

ورغم أن دائرة المعارف اليهودية" تذكر هذه المناظرة الكبرى إلا أنها لا تخبرنا بنتائجها كشأنها في إغفال


١ بابلو كريستيانيس Pablo Christiani: يهودي روعته التعاليم اليهودية الوحشية فدخل إلى المسيحية، وعاش في فرنسا وأسبانيا في القرن الثالث عشر، وأسهم بدور كبير في كشف حقائق اليهود وعداءهم للمسيحيين. اشترك في مناظرة برشلونة الشهيرة. واستطاع أن يقنع البابا كليمنت بأخطاء التعاليم التلمودية، فأصدر مرسومًا بتحريم قراءة التلمود أو حيازته، ومصادرة ما وجدوه من نسخه، كما فرض رقابة على طبع نسخ جديدة منه، وأعاد تنفيذ القانون الذي كان لويس الحادي عشر قد أصدره سنة ١٣٦٩م، والذي ألزم اليهود بوضع علامة على أكتافهم للتمييز....

<<  <   >  >>