فهناك زبد، والزبد في اللغة أصلًا زبد الجمل، وهو لُغَامُه الأبيض الذي تتلطخ به مشافره إذا هاج، وتستعار ظاهرة الزبد في وصف ما يحدث للبحر إذا هاج، وفي وصف ما يحتمله سيل الوادي على سطح مائه، وفي وصف ما يحتمله صهير الفلز على سطحه.
فبينما ينهمر المطر مدرارًا، يساعد على تعرية الصخر وعلى تجريده من فتاته، ويجرف ماء المطر الذي يجري سيولًا في الوديان جزءًا من فتات الصخر بمختلف أحجام حبيباته، وبما يحتويه أحيانًا من مركبات لفلزات مفيدة تكون موجودة في الصخر، وعادة ما تكون تلك المركبات المفيدة ثقيلة الوزن بعكس بقية المكونات الأخرى الصخرية التي لا يستطيع السيل جرف فتاتها بسهولة، ونقلها لمسافات بعيدة