حسب نظريات بعض الأكاديميين، فقد كان تكوين الأرض من اندماج حبيبات هائمة في الأثير لا حصر لها مختلفة الأحجام، تتراوح أحجامها ما بين حبيبات الأترية، إلى أحجام الشهب، إلى أجسام في أحجام الكويكبات Asteroids وأثناء تكوين الأرض من اندماج كل هذه الحبيبات والكتل، توالى تساقط أجسام أثيرية أخرى عليها بعضها هائل الحجم، وتزعم هذه النظريات أن تساقط تلك الأجسام قد تسبب في ميل محور الأرض.
ويقدر علماء هذه المدرسة حجم أكبر تلك الجسام بما يصل إلى الألف كيلو متر في قطرها، ومثل هذا الحجم تكون كتلته حوالي مليون مليون مليون طن [١٨ ٣ طنا] وإذا أخذنا في اعتبارنا سرعة حركة مثل هذا الجسم عند اصطدامه بالأرض، تلك السرعة التي دقرت بحوالي ١١ كليو متراً في الثانية، فلنا أن نتخيل مقدار الدمار الذي يحدثه هذا الاصطدام على سطح الأرض.
ويعتقد أصحاب هذه المدرسة أن الاحتكاكات الناتجة من الاصطدامات قد سببت ارتفاع في الحرارة إلى درجة أعلى من الألف درجة مئوية، وأن تأثيرها امتد إلى عمق كبير من سطح الأرض.
كذلك يفترض أصحاب تلك المدرسة أن هذه المرحلة من تاريخ الأرض استغرقت