حوالي مليون عام وهي مرحلة قصيرة إذا ما قورنت بالعمر التقديري للأرض، وهو حوالي "٤٥٠٠ مليون عام" ذلك أن جمهرة الجيولوجيين من مختلف المدارس العلمية قد اتفقوا على تقدير عمر الكرة الأرضية منذ أن أصبحت كوكبا مستقلا بحوالي ٤.٦ بليون عام "مع اعتبار فارق زمني مقداره حوالي ٠.١ بليون عام خطأ محتملا في الحساب"، وقدر عمر الكرة الأرضية منذ أن أصبحت لها قشرة صلبة بحوالي ٤.٥ بليون عام، وكان تقدير العمر مبنيا على حساب النشاط الإشعاعي لذرات بعض العناصر الثقيلة.
تركيب الذرة:
يسوقنا النشاط الإشعاعي لبعض العناصر إلى ذكر تركيب الذرة، فحسب مفهوم العلم التجريبي الحديث، فإن ذرة العنصر هي أصغر وحدة منه يمكن أن يكون لها وجود مستقل، وتحمل صفات العنصر وخواصه الطبيعية والكيميائية. وتتكون الذرة من نواة في مركزها تحمل شحنة كهربية موجبة، ويسبح حولها جسيمات تحمل شحنة كهربية سالبة تعرف باسم الإلكترونات، وتتكون النواة من جسيمات هي: البروتونات "وكل منها يحمل شحنة كهربية موجبة"، والنيوترونات "وهي عديمة الشحنة".
وفي حالة عنصر الأيدروجين فإن نواته تتكون من بروتون واحد فقط، ولا يوجد به نيوترونات.
والذرة متعادلة كهربيا لتساوي مقدار الشحنتين: الموجبة والسالبة وذلك لتساوي عدد البروتونات وعدد الإلكترونات.
وتشترك جميع ذرات العناصر المختلفة في هيكل البناء العام، وإنما تختلف الذرة من عنصر لآخر في عدد البروتونات بالنواة، وبالتالي في عدد الإلكترونات السابحة حولها، وكذلك في عدد النيوترونات الموجودة في النواة، ويمكن تشبيه تركيب الذرة بنظام المجموعة الشمسية، فالنواة تقابل الشمس، والإلكترونات تقابل الكواكب التي