وتسبح مكونات الغلاف الجوي الأرضي داخل مجال الأرض المغناطيسي، وتعرف باسم الماجنيتوسفير، ويتولد هذا المجال المغناطيسي في قلب الكرة الأرضية نتيجة لتفاعلات تجري بين مكوناتها الفلزية الثقيلة.
ولا توجد فواصل واضحة بين نطاقات الغلاف الجوي، ولكن مكونات هذا الغلاف تتخلخل مع الارتفاع، كما ذكرنا، وعلى ارتفاع يتراوح ما بين خمسمائة وسبعمائة كيلو متر نصل إلى نطاق الإكسو سفير حيث تبدأ الذرات اكتساب القدرة على التغلب على المجال المغناطيسي الأرضي، وتتزايد قدرتها على الهروب إلى الأثير، إلى أن نصل إلى نهاية الغلاف الجوي للأرض.
تطور الغلاف الجوي:
لم يكن تكوين الغلاف الجوي للأرض بمنأى من أحداث اليابسة، والرقعة المائية للأرض، فإن تكوين الغلاف الجوي هو حصيلة التفاعلات المستمرة بين المواد السائلة، والمواد الصلبة للأرض.
وبداية تاريخ الغلاف الجوي لكوكب الأرض تخضع للتخمينات العلمية، فهو لم يكن مشابها للغلاف الجوي الراهن، فهناك احتمال قوي بأنه كان يحتوي نسبة من غازي الهيدروجين والهيليوم، ولكن صفاتهما أتاحت لهما القدرة على الهروب من جاذبية الأرض إلى الفضاء الخارجي.
وتلت هذه المرحلة، مرحلة أخرى، للنشاط البركاني دور كبير فيه، فأخرجت كميات من: ثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، والهيدروجين،