ومن ناحية أخرى، فمع إطلاق كل صاروخ من صواريخ الاستكشاف، والصواريخ الصناعية التي يصحبها إطلاق كميات هائلة من غازات دفع الصواريخ، يحدث تدمير لحوالي مليون طن من غاز الأوزون.
وكمية الأوزون الموجودة في الغلاف الجوي، كمية محدودة قدرها العلماء بحوالي ثلاثة آلاف مليون طن، وهو قدر صغير مقارنا بكميات المكونات الأخرى للغلاف الجوي، وقد تأكد للعلماء خلال الثمانينيات جدية التآكل في الأوزون الذي يستمر بمعدلات مخيفة عاما بعد عام.
وقد استغرق تاريخ الكرة الأرضية مئات الملايين من السنين لتثبيت نسبة الأوزون في الغلاف الجوي مما مكن للحياة النباتية، والحيوانية أن تزدهر، أما التآكل السريع الذي يحدث حاليًا بفعل البشر فلا يمكن تعويضه خلال فترة زمنية تكفل الأمان للحياة على سطح الأرض، فحينما تتطاير في الجو غازات الكلوروفلورو كربون ترتفع إلى طبقة الأوزون، وتسبب في تكسير جزيء الأوزون إلى أكسيجين في تفاعل متسلسل، ويستمر تأثيرها المدمر لمدة ٧٥- ١١٠ سنة.
ويؤكد العلماء على حتمية الكف عن استخدام الغازات الضارة بطبقة الأوزون.
ارتفاع حرارة الجو:
منذ آخر فترة جليدية [قبل ١٨ ألف عام] لم ترتفع درجة حرارة الجو عاليا أكثر من ٤ درجات مئوية، وقد أعلن علماء الأرصاد الجوية أن نسبة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون قد زادت في الهواء المحيط بالأرض منذ بداية القرن العشرين بنسبة ٢٥%، ففي كل عام ينتشر نحو خمسة مليارات طن من غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف