يقول: توفي أخي في إحدى الشركات التابعة للمعادن بواسطة آلة، والآن شركة التأمين تريد أن تعطي والدي ستة مليون مغربية، هل يجوز أن يأخذها هو؟
طبعاً مسألة التأمين على الحياة معروف أنها حكم أهل العلم بتحريمها، فتبعاً لها، تبعاً للحكم لا يجوز أخذ ما ترتب على العقد الباطل، ما ترتب على العقود الباطلة باطل، نعم، فالباطل ما لا تترتب آثاره عليه عند أهل العلم، العقد الباطل هو العقد الذي لا تترتب آثاره عليه، فمن الآثار المترتبة أخذ هذا المبلغ، فلا يجوز أن يؤخذ.
يقول: لماذا تم تفضيل ألفية العراقي على ألفية السيوطي؟
ألفية العراقي تطبع قريباً، وفيها المقارنة بينها وبين ألفية السيوطي من وجوه، ولو لم يكن من هذه الوجوه إلا إمامة الحافظ العراقي، والعلم دين ينبغي أن تنظر عمن تأخذ دينك، فإمامة العراقي كافية في أن يعمل بكلامه ويقتدى به، أما السيوطي فليس بقريب منه، وإن جمع، وإن صنف، وألف وجمع وتعب، فهو -إن شاء الله- يؤجر على ذلك، لكن بينهما مفاوز، الأمر الثاني: أن ألفية العراقي أسهل وأيسر، وهي أصل ألفية السيوطي، يقول السيوطي في ألفيته:
"واقرأ كتاباً تدري منه الاصطلاح كهذه -يعني ألفيته- أو أصلها -ألفية العراقي وابن الصلاح-" فمادام أن الأصل موجود لسنا بحاجة إلى فرع.
الأمر الثالث: أن العراقي أسلوبه أيسر وأسمح، ويوجد من الأبيات الكثيرة التي يأخذ السيوطي شطر البيت من كلام العراقي، ويكمله من عنده، العراقي يهتم بالتعاريف، والخلاف فيها، يهتم بالأمثلة، يهتم بالتقسيم، يذكر الخلاف منسوبة الأقوال إلى .. ، يهتم بالأمثلة اهتمام بالغ، السيوطي زاد أنواع صارت على حساب الخلاف ونسبة الأقوال والأمثلة، وعلى كل حال ما زاده السيوطي يمكن أن يؤخذ من ألفيته، وتكون العمدة ألفية العراقي.
إذا أتم الطالب حفظ ألفية العراقي هل له أن يطالع في شروح ألفية السيوطي؟