يقول: من كانت عنده نقود أمانة فهل له أن يتصرف بها بدون إذن صاحبها حيث بالمكان إرجاعها؟
أولاً: إذا كانت أمانة ولم يفرط فيها، ولم يتصرف فيها هذه لا يضمنها إذا تلفت، لكن إذا تصرف فيها مع غلبت ظنه أنه يعيدها إلى صاحبها متى ما أرادها على أن يضمنها، تكون مضمونة عنده لو تلفت، فحينئذ تكون شبه قرض، ولا تكون أمانة.
يقول: ما مراد الترمذي إذا قال عن حديث: إنه حسن صحيح غريب؟
مسألة: حسن صحيح فيها أكثر من ثلاثة عشر قول، يمكن خمسة عشر قول، وبسطت في مواضع، لكن الحسن بينه الترمذي بأنه:
. . . . . . . . . وقال الترمذي ما سلم ... من الشذوذ مع راوٍ ما اتهم
بكذب ولم يكن فرد ورد ... قلت: وقد حسّن بعض ما انفرد
وهذا الذي يقول فيه: حسن غريب، أما إذا اجتمعت معه الصحة فالكلام لأهل العلم إن كان له أكثر من إسناد فهو حسن باعتبار إسناد، وصحيح باعتبار إسناد آخر، إن لم يكن له إلا إسناد واحد فهو سببه التردد، هل بلغ رتبة الصحة أو قصر عنها في مرتبة الحسن، وغاية ما يقال: إنه حسن أو صحيح، أو حسن عند قوم، صحيح عند آخرين.
يقول: هل الحفظ وسيلة أو غاية؟
إن نظرت إليه باعتبار وجدته غاية، حفظ القرآن غاية؛ لأنه متعبد بتلاوته، وأما العلوم التي يقصد من حفظها العمل بها فهو وسيلة.
قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((أو ولد صالح يدعو له)) هل يدخل فيه بر ودعاء طلاب العلم لشيخهم؟
نعم يدخل، وكم من عالم له من المعروف أعظم ما للوالد على ولده، فيدخل في هذا، علم بأنه يدخل في العلم الذي ينتفع به بالجملة الثانية.
يقول: هلا وجهتم لأبنائكم الطلاب بعض آداب طالب العلم على وجه الإيجاز؟ وأيهما أفضل في الحفظ صحيح البخاري أو صحيح مسلم؟ أو ما ألف في ذلك من مختصرات؟ وما أفضل الكتب في اختصار هذين الكتابين العظيمين؟