يقول: ذكرتم قبل العام تفسير يحسن أن يهتم به وهو (توفيق الرحمن لدروس القرآن) للشيخ فيصل بن مبارك فأين يوجد هذا الكتاب؟
الكتاب طبع قديماً، ثم أعيد طبعه، وهو موجود الآن في مكتبة العاصمة، طبعوه طبعة جديدة.
يقول: ما رأيك بهذا القول قال بعض أهل العلم: لا تغتر بتصحيح الحاكم، وتحسين الترمذي، وتوثيق بن حبان؟
كل هؤلاء عرفوا بالتساهل عند أهل العلم، لكنهم مع ذلك أئمة، هم أئمة، ويحتاج لمثل هذا القول الذي يقلد، أما الذي ينظر في أحكام الحاكم، وينظر في كل حديث فيحكم عليه بما يليق به، وكذلك تحسين الترمذي، وإذا كان أيضاً من أهل النظر في الرجال، ونظر في توثيق ابن حبان، وعرضه على أقوال الأئمة هو قول من أقوال الأئمة يقارن بأقوال الأئمة، وإذا كان الطالب متأهل للنظر يحكم على كل راوٍ، أو على كل حديث بما يليق به.
يقول: في النسخ التي عندنا: "فاحش الغلط" يعني بعد المؤتلف والمختلف ومتفق الخط فقط، في النسخ التي قرأت:"فاحش الغلط" ويقول عندهم: "فاخش الغلط".
نعم "فاخش الغلط" هذه أولى وأدق، وإن كان يفهم هذا من العبارة الأولى؛ لأن من يغلط في هذه الأمور غلطه فاحش، نعم؛ لأن هذه الأمور لا يليق بطالب العلم الجهل فيها، ولا يسعه الجهل فيها، لكن "فاخش الغلط" هذه أولى في نظري.
يقول: ما كان على شرطهما ولم يخرجاه، هل يدخل في الصحيح لغيره؟
نعم قد يوجد في الصحيحين لاسيما مسلم؛ لأنه يجمع الطرق في باب واحد، يوجد فيه الصحيح لغيره، يعني لو نظرنا بمفرده لوجدنا في إسناده من تكلم فيه بضرب من التجريح الخفيف، بحيث لا يصل إلى درجة الصحيح لذاته، لكن مع مجموعة الطرق التي يريدها الإمام مسلم، وكذلك البخاري بالنسبة لبعض الرواة، يكون صحيحاً لغيره، المقصود أنه يصل لدرجة الصحيح.
ما معنى:"كل شيء بقدر حتى العجز والكيس"؟
يعني العجز والكيس مقدر على الإنسان أن يكون عاجزاً لا يخدم نفسه فضلاً عن غيره، وإن كان سليم الأطراف، والناس يتفاوتون في هذا، وبعضهم كيس فطن يخدم نفسه ويخدم غيره، ويحزم على نفسه، ويسعى إلى ما ينفعه وينفع غيره، كل هذا أمر مقدر على الإنسان.