هذا في المدن ينبغي أن يكون بمعزل من الناس، وإذا رأى الناس أكثروا من هذا، ووجد من الناس من غير نكير صار عرفاً وعادة عندهم، والمسألة عرفية.
يقول: ما هي الطريقة المثلى للاستفادة من صحيح البخاري؟ هل بقراءته مجردة دون مراجعة الشروح، أو بمراجعة الشروح وهذا يحتاج إلى وقت؟
هذه المسألة ذكرناها بشيء من التفصيل بشريط اسماه الإخوان:(معالم في طريق الطلب) يراجع، فيه كيفية الاستفادة من صحيح البخاري -إن شاء الله تعالى-.
يقول: شاهدت على أحد جدران المدينة لوحة تتحدث عن العلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر؟
هذا صحيح؛ لأن الثمرة المقصودة من العلم هي العمل، فالعلم الذي لا يعمل به وبال على صاحبه، مثل الشجرة التي تضيق عليه وتأخذ جهد ومال، وهي ما لها قيمة.
يقول: ذكرت لنا إخفاء العمل إذا تيسر، فهل نخفي رفع الصوت عند الانتهاء من الصلاة المفروضة ابتداء بالتسبيح؟
هذه الأمور المشروعة التي تشرع للناس كلهم بحيث لا يمتاز بها ويختص بها أحد عن غيره، نعم، مما يظن في الخير بسببه هذا مشروع للناس كلهم، والصحابة كانوا يعرفون انقضاء صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- بالتكبير، يعني لما يرفعون أصواتهم بالذكر بعد الصلاة، فالأمور التي تشرع للناس كلهم، يعني وش المانع أن يقول الإنسان في رمضان: إنه صائم؟ يدري الناس أنه صائم في رمضان، هل في هذا رياء؟ الناس كلهم صائمون، يا أخي ما لك منه، لكن يصوم غير رمضان يخفي، يصلي نوافل يصليها في بيته، أما الفريضة بعد .... يصليها في بيته عن الرياء؟ ما هو بصحيح، الناس كلها تصلي، ومفروض عليك أنك تصلي.
وذلك الدعاء بين الأذان والإقامة؟
نعم موطن من مواطن إجابة الدعاء، فيدعو الإنسان بين الأذان والإقامة بما أحب.
نسمع كثيراً بالمجالس أحداً يتكلم ويقول: كذا وكذا صحيح، وهو يقول: سمعت كذا وكذا، الله أعلم من صحة السالفة، أو يقول: سمعت شريط فيه قصة صحيحة ما رأيكم؟
على كل حال إذا كان من أهل النظر، ويعرف الصحيح، ويميز بين الصحيح وغيره، فقوله معتبر وإلا فلا.
يقول: أنا طالب حفظت من كل مختصر فن أو من كل فن مختصر، والآن قريب من الانتهاء من البلوغ، فهل أحفظ زاد المستقنع أو أبدأ بالبخاري؟