للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أولاً: المتون يبدأ طالب العلم بالمتون الصغيرة على طريقة وعلى جادة أهل العلم، بآداب المشي إلى الصلاة مثلاً للإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم عمدة الفقه للإمام الموفق بن قدامة، وهو كتاب نفيس، يتسم بالوضوح والاختصار، ولأهميته شرحه شيخ الإسلام بن تيمية شرحاً موسعاً، طبع بعضه، ثم بعد ذلك ينتقل الطالب إلى ما بعد ذلك، مما هو أوسع، وهو مخير بين أن يقرأ في دليل الطالب، وهو أوسع من العمدة وهو أيضاً كتاب واضح مرتب فيه جودة تصوير المسائل، شرحه التغلبي في كتاب أسماه (نيل المآرب) وهو شرح متوسط، فيه بيان العلل، علل الأحكام، وشرحه أيضاً الشيح إبراهيم بن ضويان، في كتاب أسماه (منار السبيل في شرح الدليل) وهذا الكتاب عنايته بالدليل، وخدم الكتاب بهذين الشرحين، وأيضاً الكتاب له شروح مسموعة لجمع من أهل العلم، ومنار السبيل أيضاً صار له حضوة عند أهل العلم بالشرح والتقرير، فخرج أحاديثه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في إرواء الغليل، وكمله معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز، وأيضاً أخونا الشيخ عبد العزيز الطريفي له أيضاً تكميل لإرواء الغليل في الآثار التي لم يقف عليها الشيخ ناصر -رحمه الله-، هذا الكتاب المخدوم بهذه الطريقة خرجت الأحاديث وعلق عليه، بهذه الطريقة انتشر الكتاب عند أهل هذه البلاد، وإن كان في وقت مضى وقبل خدمته هذه الخدمة المتكاملة هو شهرته عند حنابلة الشام، الدليل شهرته عند حنابلة الشام، بينما الحنابلة في هذه البلاد يعنون بكتاب (الزاد) زاد المستقنع، وهو مختصر من المقنع لشرف الدين الحجاوي، وهو أمتن متون الفقه الحنبلي، وأجمعها مسائل على اختصاره، وصغر حجمه، اختصاره الشديد، عني به أهل العلم قراءة وإقراءً وشرحاً ودرساً، له شروح، وله أيضاً أشرطة كثيرة سجل فيها لكثير من أهل العلم فيه البلاد، فلهم عناية بهذا الكتاب عناية فائقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>