أخونا الدكتور ناصر معروف بالعناية في كتب العقيدة، لا سيما الكتب المسندة، التي ألفت في الصدر الأول، وذكر بعضاً منها وأراحنا من بعض ما كنت أريد أن أقوله في الباب، ذكر منها كتاب السنة للإمام أحمد، وأبن أبي عاصم، وهناك كتاب السنة للخلال، وذكر أيضاً الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد، مع أنه يوجد من ينكر ثبوت هذا الكتاب للإمام؛ لكني أثبت أكثر من مائة نقل لشيخ الإسلام بن تيمية عن هذا الكتاب مع نسبته للإمام أحمد، وهو كتاب نافع وماتع، يفيد منه طالب العلم، وهو كتاب أصل في الباب، يرد فيه على شبه الجهمية ولزنادقة، كالرد على بشر المريسي وعثمان بن سعيد الدارمي، وكتب العقيدة لا شك أنها -المسندة للأئمة- هي الأصل في الباب، وإن عني المتأخرون بهذه المسائل، وأصلوها وقعدوها وضبطوها ورتبوها، مع حذف الأسانيد التي لا يحتاج إليها.
شرح اعتقاد أهل السنة لللاكائي أشار إليه الشيخ.
بقي كتاب التوحيد لابن خزيمة، وهو كتاب من أنفس الكتب، يذكر المسألة من كلامه بأسلوب واضح مفصل جميل على طريقة أهل السنة والجماعة، ثم يستدل لهذه المسألة مما صح عنده من السنة، إلا أن الملاحظ عليه التكرار، يستدل للمسألة الواحدة بأحاديث، ويذكر لكل حديث طرق، فلو اختصر هذا الكتاب، وقرب يعني بدل من أن يكون في مجلدين يمكن اختصاره في مائة صفحة، وقد عرضت هذا الاختصار على أخينا محقق الكتاب الدكتور عبد العزيز الشهوان، وهو لا يكلف شيئاً، يعني المسألة يأخذ كلام ابن خزيمة الإمام بحروفه يبقيه، ثم يستدل له بأقوى ما وجد في الباب، أقوى حديث في الباب، ويقتصر على طريق واحد، فتكون المسألة بدليلها، وأتصور أنه لن يعدو مائة صفحة بهذه الطريقة، والعمل هذا لا يكلف، لا يكلف طالب علم، فضلاً عن مثل الشيخ.
أيضاً الشريعة للآجري فيه كثير من مسائل الاعتقاد بالأسانيد، وهو كتاب ينبغي لطالب العلم العناية به، والكتب كثيرة جداً، والوقت لا يسمح لاستيعابها، والآن مع كتب الفقه والفتاوى: