للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد أحييكم شيخنا، وأسال الله لكم عظيم الأجر، ووافر الشكر على تلك البرامج العلمية المنهجية التأصيلية التي يحتاج إليها طلاب العلم حاجة ماسة سؤالي شيخنا كالتالي:

الملاحظ أن الكتب الفقهية لا سيما في المذهب الواحد يتناقل بعضها من بعض، وتتفرق الفروع بينها، بل وحتى في الكتاب الواحد، ولربما تكرر ذكر الفرع في أكثر من موضع، كما ذكر الشيخ ابن عقيل -حفظه الله- ما رأيك يا شيخ في تأصيل تلك الكتب سواء في المذهب الواحد أو في عدة مذاهب في كتاب واحد يقوم بجمع تلك الفروع الجزئية، وصياغتها صياغة عصرية، مع الإحالة إلى المراجع المتقدمة إذا انفرد أحدها بما يتبع الإشارة إليه، وأن يقوم على ذلك لجان من أهل العلم تقسم بينهم الأبواب، فهل هناك شيء للقيام بمثل هذا العمل التي تمس الحاجة إليه، لما فيه من جمع وترتيب وتبديل وتدريس، ألم يحن الوقت لتعزيز دور المجامع الفقهية والاجتهادات الجماعية لمثل تلك المشاريع العلمية.

ثم ما تعليقك يا شيخ على دور المجامع حالياً وطبيعة عملها.

أختم بالاستفسار عن رأي الشيخ في توجه بعض الفقهاء والباحثين بتقنين الفقه عبر مواد، كما هو الحال في مجلة الأحكام الشرعية والعدلية، ما مدى أهمية ذلك في مثل هذا الزمن الذي يستجد لكثير من المهتمين بالترتيب والتيسير، يجزيكم الله عنا خير الجزاء.

المقدم: شكراً الشيخ عبد الله الغفيلي شكراً جزيلاً.

تساؤلات وتداخلات الشيخ عبد الله فضيلة الدكتور إذا كان لكم عليها تعليق بما يتعلق بفصل كتب المذهب الواحد، وجمع فروعه عن طريق لجان لطلب العلم.

شكراً لأخي الشيخ عبد الله الغفيلي على هذه الملاحظات الطيبة النافعة، أما بالنسبة لجمع الكتب في كتاب واحد فليس بوارد.

أولاً: أهل العلم قصدوا بتنوع المؤلفات نفع جميع الطبقات، فلو جمعت في كتاب واحد ناسبت مستو واحد، فللمبتدئين كتب المختصرات، والشيوخ يرجحون بين هذه المختصرات بما يدرسونه أو يدرسونه، والمتوسطين كذلك، والمنتهين كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>