تفسير الطبري أول ما طبع بالمطبعة الميمنية، ثم طبع بمطبعة بولاق، وهي مطبعة فيها لجان من أهل العلم تصحح؛ لكن لا يعني أنها أصح من غيرها، لا سيما بعد الوقوف على نسخ أخرى، وعناية من برع في التحقيق والتعليق الشيخ محمود شاكر؛ لكن مع الأسف أنه حصل خلاف بينه وبين المطبعة فتوقف العمل، بعد أن أنجز ستة عشر جزءاً من سورة إبراهيم -عليه السلام-، توقف العمل لخلاف وقع بين الشيخ وبين المطبعة، وكان الضحية المستفيد والكتاب، فمع الأسف كمل الكتاب بطريقة ليست على طريقة الشيخ، طبعت بقية الكتاب في ثمانية مجلدات؛ لكنها لا تمثل الشيخ، ولا مثل نصف الشيخ، ولا نسبت إلى الشيخ.
المقدم: الطبعة الأخيرة أيضاً الذي تولاها الدكتور عبد الله التركي؟
طبعة الدكتور عبد الله التركي، لا شك أنها طبعة كاملة، والمضمون للشيخ أنه من أهل التجويد، لكني مع اقتنائي لها لم يتيسر لي الاطلاع عليها.
المقدم: مجموعة من الأخوات يسألن هل أولاً هذه النصائح التي توجهونها للرجال والنساء على حد سواء؟
النساء شقائق الرجال شيء واحد.
المقدم: تسأل بعض الأخوات هل يمكن أن يتم لهن ذلك من خلال متابعة الدروس العلمية عن طريق الأشرطة من خلال الاهتمام بمكتبة طالب العلم التي ذكرتموها، ويحصل لهن شيء من التحصيل؟
أولاً: الدروس المقامة في المساجد متاح لطالبات العلم حضورها، كثير من الأحوال يخصص مكان خاص بالنساء، يوجد مكان أيضاً لذوات الأعذار، الإخوان الذين ينظمون الدروس والدورات يهتمون بالنساء عناية مناسبة لهن، مع أن الأصل أن المرأة مأمورة بالقرار فلا تخرج إلا إذا ترجحت المصلحة {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [(٣٣) سورة الأحزاب] فإذا ترجحت المصلحة لطلب العلم تخرج مع التزام الأدب الشرعي للخروج، ثم بعد ذلك تستفيد من الشيخ، وبإمكانها أن تسأل بورقة كغيرها من الطلاب، ولا شك أن مطالبة النساء مثل مطالبة الرجال فالكل مكلف.
المقدم: معي الشيخ عبد الله الغثيلي، شيخ عبد الله أهلاً ومرحباً بك، حياك الله.