العقيدة لما ظهرت الفرق والطوائف واحتاج الناس إلى تدوين ما يتعلق بالعقيدة المستمدة من الكتاب والسنة ألف العلماء المتقدمون كتب العقائد سموها كتب السنة في الأسانيد، وجمعوها من الكتاب والسنة، ومن أقاويل الصحابة والتابعين، التي هي العمدة في هذا الباب، وليس للمتأخر أن يخرج عن هذه المصادر في هذا الباب، فهناك كتب كثيرة السنة للإمام أحمد أو لعبد الله بن الإمام أحمد، هناك الإبانة أيضاً، كتب كثيرة؛ لكن مما ينبغي أن يعنى به طالب العلم بالنسبة لكتب العقيدة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أحاط بما قاله السلف في هذا الباب، وجمع ما كتبوه، وما ذكر، وما نقل عنهم، وحرره وضبطه وأتقنه في كتب كثيرة كالواسطية والحموية والتدمرية شيخ الإسلام، أيضاً مجموع الفتاوى فيه بحوث كثيرة جداً في هذا الباب، له أيضاً كتب مطولة في هذا الباب، له درء تعارض العقل والنقل، الذي ما في الوجود له نظير ثان، كما يقول ابن القيم، له نقض التأسيس:
وكذلك التأسيس أصبح نقله ... أعجوبة للعالم الرباني
له أيضاً: منهاج السنة في الرد على المخالفين من الرافضة، المقصود أن كتب شيخ الإسلام لا يستغني عنها طالب علم، له أيضاً اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أهل الجحيم، المقصود أن كتب شيخ الإسلام لا يحاط بها في هذه العجالة.
كتب ابن القيم أيضاً في هذا الباب الصواعق، النونية وغيرها من كتبه التي خدمت في هذا المجال، مؤلفات أئمة الدعوة، الشيخ الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وعلى رأسها كتاب التوحيد، كشف الشبهات، الأصول الثلاثة، القواعد الأربع، كتب لا يستغني عنها طالب علم، أيضاً تلاميذه من أولاده وأتباعه، المدونة في الدرر السنية، لا يستغني عنها أيضاً طالب العلم، المقصود أن الكتب والوقت ضاق.