النبي - عليه الصلاة والسلام - صلى من صلاة الليل جماعة، صلى بابن مسعود، صلى بحذيفة وصلى معه ابن عباس, لكن لا ينبغي أن نتخذ ذلك عادة إلا ما جرت العادة به، العادة الشرعية من الترويح, والكسوف والاستسقاء وغيرهم من الصلوات التي تشرع لها الجماعة مشروعية مضطردة, أما ما يحصل أحياناً فيفعل أحياناً.
يقول: استقبال الزكاة وتوزيعها داخل المسجد من قبل المعتكف؟
الأولى ألا يزاول المعتكف هذه الأعمال، لأنه مثلما ذكر أهل العلم يقبل على نفسه في إصلاحها بكثرة الصلاة، وصدق اللجوء والانكسار بين يدي الله -جل وعلا-، والذكر, والدعاء, وتلاوة القرآن, ويترك هذا والناس فيهم خير يعني لن يتعطل مثل هذا الأمر.
الخروج لمغسلة قريبة لغسل الثياب؟
يعني إذا زاره أحد يبعث معه ثيابه لغسلها، أحد من أقاربه يبعث معه ثيابه ولا يخرج إلا لما لا بد منه كحاجة الإنسان من الأكل أو الشرب إذا منع في المسجد وأما بالنسبة للقضاء الحاجة فلا بد منه.
أيهما أفضل الاعتكاف في جامع يكثر في المعتكفين أو مسجد جماعة تقل فيه الخطبة؟
لو اعتكف في الجامع وتحققت الخلطة، لألا يضطر إلى الخروج لصلاة الجمعة كان أفضل وأكمل، لكن العزلة لا بد منها، هناك كثير من الأخوان يجتمعون بين صلاة التراويح إلى صلاة التهجد يجتمعون ويضيع عليهم الوقت بدون فائدة، فعليه أن يعتزل بقدر الإمكان.
يقول: وجد في مسجد حارتنا غرفة داخل أسوار المسجد بابها على فناء المسجد أستخدمها أنا لعقود النكاح للناس، هل صالة لأن تكون معتكف لي؟
هذه إذا كانت تفتح على المسجد سواء كان على داخله المصلى فيه أو على خارج الفناء الذي هو في ظل أسواره، إذا كان الفناء في سور المسجد داخل سور المسجد فلا مانع، وأهل العلم يذكرون الاعتكاف في المنارة إذا كان بابها إلى المسجد, أما إذا كان الباب إلى خارج أسوار المسجد فلا يصح الاعتكاف حينئذٍ.
يقول: أشكل علينا قولكم إن الحسنات تتضاعف من بذل لله، لمن بدل الله سيئاته حسنات حيث أنكم قلتم أن البدل يأخذ حكم المبدل منه فإذا كانت الحسنات هي البدل للسيئات فالمقتضى أنها لا تضاعف.