ثم قال -رحمه الله- تعالى: وعن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: والذي نفسي بيده، والذي نفسي بيده الواو معروف أنها واو القسم، والذي نفسي بيده هو الله -جل وعلا- مقسم به وبيده فيه إثبات اليد لله -جل وعلا- على ما يليق بجلاله وعظمته ونفس معناها روحي، وكثير من الشرح يقول روحي في تصرفه فراراً من إثبات الصفة لله -جل وعلا- بالتفسير بلازم وهذا خلاف ما عليه أهل السنة من إثبات اليد لله -جل وعلا-، والذي نفسي بيده لخلوف، اللام هذه واقعة في جواب القسم، لخلوف فم الصائم، خلوف هو الأثر الذي ينشأ عن فراغ المعدة، من الرائحة التي يكرهها الناس عادة، يكرهه الناس عادة، خلوف فم الصائم، خلوف هذا هو الصحيح بضبطه، وإن أكثر المحدثين يفتحون الخاء وهو خطأ، عند أهل اللغة، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، هذه الرائحة التي يكرهها الناس أطيب عند الله من ريح المسك، لأنها ناشئة عن عبادة، والناشئ عن المحبوب محبوب، كما أن الناشئ عن المكروه مكروه، لو قيل مثلاً لنفس المدخن أسو من العذرة مثلاً لأن الناشئ عن مكروه مكروه، يعني من باب المقابلة، وهذا ناشئ عن طاعة فهو محبوب، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، هذا الخلوف الرائحة التي يكرهها الناس هذا منزلتها عند الله -جل وعلا-، أطيب من ريح المسك، كما أن دم الشهيد اللون لون الدم، سيأتي يوم القيامة ولونه لون الدم وريحه ريح مسك، ريحه ريح المسك، هنا أطيب أفعل تفضيل أطيب من ريح المسك، ودم الشهيد ريحه ريح المسك فأيهما أفضل خلوف فم الصائم أو دم الشهيد؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
خلوف فم الصائم لأنه جاء بأفعل التفضيل، جاء بأفعل التفضيل فهو أفضل لا سميا إذا كان الصيام فريضة يعني ركن من أركان الإسلام، فهو أرجح من الجهاد بلا شك، لكن إذا كان الصيام نفلاً فهل نقول أن خلوف فمه أفضل من دم الشهيد، لأن ذلك أطيب من ريح المسك وذاك ريحه مثل ريح المسك، الريح ريح المسك، إذا كان الصوم نفلاً الحديث شامل، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، نعم.