للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيقول المؤلف - رحمه الله تعالى-: وعن نافع بن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم: - ((ذكر رمضان) وقلنا: في درس الأمس أنه يجوز إطلاق لفظ رمضان من غير تقدم شهر، من غير إضافة شهر إليه لا يلزم أن يقال: شهر رمضان، قال: ((ذكر رمضان)((من صام رمضان)((من قام رمضان))، وفي هذا رد على ما ذهب إلى بعض من سلف، يعني بعض أثر عن بعض السلف أن كان يكره أن يقال رمضان من غير إضافة الشهر إليه، ويروون في ذلك حديث أن رمضان من أسماء الله - جل وعلا-، وعلى كل حال جاءت النصوص بإطلاق رمضان من غير إضافة شهر، وما جاء في أن رمضان من أسماء الله مضعف عند أهل العلم ومع ذلك لو ثبت يقال: أنه من الأسماء التي تطلق التي تطلق عليه وعلى غيره من الأسماء المشتركة، هذا لو صح الخبر، مع أنه ثبت بالنص القطعي تسمية الله -جل وعلا- بالأحد، الأحد ومع ذلك أقول هذا يوم؟ اليوم الذي نحن فيه، يوم ايش؟ يوم الأحد، ولا يمكن يمنع إطلاق لفظ يوم الأحد على من أجل أن الأحد من أسماء الله - جل وعلا-، متى جاء زيد؟ يقال: جاء الأحد، وثعلب وهو من أئمة اللغة وهو معروف، وعقيدته على مذهب أهل السنة والجماعة يقول: الآحاد جمع واحد وليست جمع واحد، وليست جمعا لأحد حاشا أن يكون لأحد جمع، يعني باعتباره أن يكون من أسماء الله -جل وعلا-، من أسماء الله -جل وعلا- لكن إذا قيل كم في الشهر من أحد، قلنا: فيه أربعة آحاد، فالآحاد حينئذ جمع أحد، ولا يضر مثل هذا الاستعمال لعدم اللبس، هناك الأسماء التي لا يجب التسمية بها كلفظ الجلالة والرحمن هذه إجماعا لا يجوز أن يسما شخص باسم الجلالة الله، أو يسمى أحد الرحمن، وما عدا ذلك من الأسماء المشتركة، الرسول عليه الصلاة والسلام- رءوف، رحيم - عليه الصلاة والسلام- ومع ذلك هي من أسماء الله -جل وعلا-، ذكر رمضان فقال: ((لا تصوموا حتى تروا الهلال))، هذا قطع لمن أراد أن يحتاط لرمضان، هذا نهي يمنع من الصيام قبل رؤية الهلال ولو زعم زاعم أنه يحتاط، فالاحتياط عند أهل العلم مطلوب في العبادات، وأن يخرج من عهدتها بيقين لكن إذا أبدا الاحتياط لارتكاب محظور كما هنا لا تصوموا، فالاحتياط في ترك هذا الاحتياط، الاحتياط في ترك هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>