كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم، جنب عليه الصلاة والسلام - يعني عليه الجنابة بسبب الجماع لا من احتلام، جنب من أهله ولو قيل وهو جنب عرف أنه من أهله لأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - لا يحتلم لأن الاحتلام من تلاعب الشيطان وهو معصوم منه عليه الصلاة والسلام ثم يغتسل ويصوم، ولمسلم: من حديث عائشة التصريح بأنه ليس من خصائصه، ولمسلم: من حديث عائشة بأنه ليس من خصائصه، نعم جاء رجل يسأل النبي - عليه الصلاة والسلام - عمن يصبح جنبا وعائشة من وراء الباب تسمع. عن عائشة أن رجل جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- يستفتيه وهو يسمع من وراء الباب فقال: يا رسول الله تدركني صلاة الفجر وأنا جنب أفأصوم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم. فقال: لست مثلنا قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: والله إني لأرجوا أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي)).
يعني هذا يدل على أن هذا ليس من خصائصه - عليه الصلاة والسلام.
وعنده يعني عند مسلم: أن أبا هريرة رجع عن ذلك حين بلغه حديث عائشة وأم سلمة، رجع عن ذلك لماذا؟ لأنهن هن المرجع الحقيقي في هذا الباب، ولذا صرح بأنهن أعرف، أعرف من أبي هريرة، أبو هريرة لا يمكن أن يعرف هذه الأمور إلا بخبر، وهن يعرفنه من غير خبر لأنهن طرف فيه، نعم. عفا الله عنك
وعن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((نهى عن الوصال قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله قال: إني ليست كهيأتكم إني أطعم وأسقى)) وفي رواية للبخاري: ((إني أضل أطعم وأسقى)).
وعن الأعرج عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:((إياكم والوصال، إياكم والوصال، إياكم والوصال، قالوا: إنك تواصل يا رسول الله قال: إني لست كهيأتكم إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني)).