يسمى صائما، ولا يسمى صائم صوم شرعي وعلى هذا المرجح أنه ليس بأكل ولا شرب حقيقي، ليس بأكل لا يتناول مأكولا ولا مشروبا، قالوا: إنه أكل وشرب معنوي بما يفاض إليه من أنواع المعارف الإلهية والنفحات الربانية، هذه تعطيه من القوة ما يحتمله مما لا يحتمله غيره عليه الصلاة والسلام، وكلام ابن القيم يدور حول هذا، يدور على هذا وعلى هذا يرد سؤال، هل الأكل والشرب هنا إطلاقه هنا من باب إطلاق الحقيقة أو المجاز؟ ها؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه إيه، يعني هل يوجد في لغة العرب إطلاق حقيقي للأكل والشرب على غير المأكول المحسوس والمشروب المحسوس؟ يوجد إطلاق في لغة العرب إذ ليس حقيقة لغوية وفي الشرع أيضا الأكل والشرب هي من المفطرات بالإجماع الأكل فعلى هذا لا يطلق شرعا على الأكل والشرب المعنوي الذي أراده ابن القيم إطلاقا من باب الحقيقة الشرعية، حقيقة عرفية، هل هذه حقيقة تعارف الناس عليها أن الإنسان إذا قرأ في كلام الله - جل وعلا - في المصحف يمكن أن يجلس يقرأ القرآن وفيه من المعارف مالا يوجد في غيره، يقول: أنا مستعد أقرأ القرآن ولا أتحرك ولا اشرب ولا آكل أنا عندي الآن سورات ربانية، ونفحات إلآهية، معي مصحف، هل هذا إطلاق عرفي بين الناس؟ هذا ليس بكلام لا لغوي ولم يرد به شرع ولا في عرف الناس الآن؛ ما يمكن، إذا كيف نقول في قوله:((إني أطعم وأسقى؟ )) هل نقول هذا من باب المجاز؟ من باب استعمال اللفظ من غير ما وضع له، فعلى هذا علينا أن نتعرف بوجود المجاز من خلال هذا النص أو هناك مخرج؟ إذا كان ليس حقيقة لغوية لا يوجد في لغة العرب، هناك استعمالات لا تسمى مجاز وإنما تسمى من باب المشاكلة مثل:
قالوا:
اقترح شيء نجب لك طبخه ... قلت اطبخوا لي جبة وقميصا
هذا قالوا: هذا مشاكلة وليس من باب المجاز وإنما من باب المشاكلة والمجانسة في التعبير، اطبخوا، اقترح شيء نجب لك طبخه ... قلت: اطبخوا لي، هذا مجانسة التعبير، وهنا كأنهم قالوا: إننا لا نريد أن نطمع ولا نشرب، لا نريد أن نطعم ولا نشرب، مثلك يا رسول الله، بل نريد أن نواصل، فقال: إني أطعم وأسقى فيكون هذا من باب المشاكلة، من باب المشاكلة مثل: