الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.
للسنة النبوية المنزلة العظيمة في التشريع الاسلامي فهي تحتل المرتبة الثانية بعد كتاب الله عز وجل، ولقد امرنا الله تعالى بوجوب اتباع السنة والعمل بها.
والرجوع إليها فقال:(من يطع الرسول فقد اطاع الله) وقال: (وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا) وقال: (يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله، واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه الى الله والى الرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر، ذلك خير واحسن تأويلا.)
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي: كتاب الله وسنتي) وقال (صلى الله عليه وسلم) (يوشك رجل منكم متكئا على اريكته يحدث بحديث عني فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حرام حرمناه الا وان ما