للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واللام في {ليكون} للتعليل المجازي، لما كان مآل التقاطه وتربيته إلى كونه عدواً لهم {وحزناً} ، وإن كانوا لم يلتقطوه إلا للتبني، وكونه يكون حبيباً لهم، ويعبر عن هذه اللام بلام العاقبة وبلام الصيرورة.

{وَهَمَنَ وَجُنُودَهُمَا} .

وقرىء: خاطيين، بغير همز، فاحتمل أن يكون أصله الهمز. وحذفت، وهو الظاهر. وقيل: من خطا يخطو، أي خاطين الصواب.

{امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ} .

وقرة: خبر مبتدأ محذوف، أي هو قرة، ويبعد أن يكون مبتدأ والخبر {لا تقتلوه} .

{نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ} جملة حالية.

{إن فرعون} الآية، جملة اعتراضية واقعة بين المعطوف والمعطوف عليه مؤكدة لمعنى خطئهم. انتهى.

{إن كادت لتبدي به} : هي إن المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة. وقيل: إن نافية، واللام بمعنى إلاّ، وهذا قول كوفي، والإبداء: إظهار الشيء. والظاهر أن الضمير في به عائد على موسى عليه السلام، فقيل: الباء زائدة، أي: لتظهره. وقيل: مفعول تبدي محذوف، أي لتبدي القول به.

{لَتُبْدِى بِهِ لَوْلا} .

وجواب لولا محذوف تقديره: لكادت تبدي به، ودل عليه قوله: {إن كادت لتبدى به} ، وهذا تشبيه بقوله: {وهم بها لولا أن رأى برهان ربه} .

{لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ} .

وقال الكرماني: جنب صفة لموصوف محذوف، أي عن مكان جنب، يريد بعيد.

وقرأ أبو طالب القارىء: {على حين} ، بنصب نون حين، ووجهه أنه أجرى المصدر مجرى الفعل، كأنه قال: على حين غفل أهلها، فبناه كما بناه حين أضيف إلى الجملة المصدرة بفعل ماض، كقوله:

على حين عاتبت المشيب على الصبا

وهذا توجيه شذوذ.

{فَوَجَدَ فِيهَا} .

وقال ابن عطية: يقتتلان في موضع الحال. انتهى. والحال من النكرة أجازه سيبويه من غير شرط.

<<  <  ج: ص:  >  >>