وقال الزمخشري: وفي تحبونها شيء من التوبيخ على محبة العاجل، قال: فإن قلت: لم نصب من قرأ نصراً من الله وفتحاً قريباً؟ قلت: يجوز أن ينصب على الاختصاص، أو على ينصرون نصراً ويفتح لكم فتحاً، أو على {يغفر لكم} و {يدخلكم جنات} ويؤتكم أخرى نصراً وفتحاً قريباً. فإن قلت علام عطف قوله:{وبشر المؤمنين} ؟ قلت: على {تؤمنون} ، لأنه في معنى الأمر، كأنه قيل: آمنوا وجاهدوا يثبكم الله وينصركم، وبشر يا رسول الله المؤمنين بذلك. انتهى.
والظاهر أن كما في موضع نصب على إضمار، أي قلنا لكم ذلك كما قال عيسى. وقال مكي: نعت لمصدر محذوف، والتقدير: كونوا كوناً. وقيل: نعت لأنصاراً.
[سورة الجمعة]
إحدى عشرة آية مدنية
وآخرين: الظاهر أنه معطوف على {الأمّيين} ، أي وفي آخرين من الأمّيين لم يلحقوا بهم بعد، وسيلحقون. وقيل:{وآخرين} منصوب معطوف على الضمير في {ويعلمهم} .
وقرأ عبد الله: حمار منكراً؛ والمأمون بن هارون: يحمل بشد الميم مبنياً للمفعول. والجمهور: الحمار معرفاً، ويحمل مخففاً مبنياً للفاعل، ويحمل في موضع نصب على الحال. قال الزمخشري: أو الجر على الوصف، لأن الحمار كاللئيم في قوله: