وَحَدَّثَنَا الرَّيَاشِيُّ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ كان عقيل بن علقمة المري غيورا فكان يسافر بنت لَهُ يُقَالُ لَهَا الْجَرْبَاءُ فَسَافَرَ بِهَا مَرَّةً فَقَالَ: قَضَتْ وَطَرًا مِنْ دَارِ سُعْدَى وَرُبَّمَا عَلَى عُرُضٍ نَاطَحْنَهُ بِالْجَمَاجِمِ ثُمَّ قَالَ لِابْنٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ عَمَلَّسٌ أَجِزْ فَقَالَ:
فَأَصْبَحْنَ بِالْمَوْمَاةِ يَحْمِلْنَ فِتْيَةً ... نَشَاوَى مِنَ الْإِدْلَاجِ مِيلَ الْعَمَائِمِ
ثُمَّ قَالَ لِابْنَتِهِ أَجِيزِي يَا جَرْبَاءُ فَقَالَتْ:
كَأنَّ الْكَرَى سَقَّاهُمُ صَرْخَدِيَّةً ... عُقَارًا تَمَشَّى فِي الْمَطَا وَالْقَوَائِمِ
فَقَالَ لَهَا وَاللَّهِ ما وصفتها الصِّفَةَ إِلَّا وَقَدْ شَرِبْتِهَا ثُمَّ أحال عليها يضربها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute