للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ سِرًّا فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَلَدَهُ حَدًّا آخَرَ وَمِنْهُمْ العباس ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ كَانَ مِمَنْ شُهِرَ بِالشَّرَابِ وَبِمُنَادَمَةِ الْأَخْطَلِ الشَّاعِرِ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا وَفِيهِ يَقُولُ:

وَلَقَدْ غَدَوْتُ عَلَى التِّجَارِ بِمِسْمَحٍ ... هَرَّتْ عَوَاذِلُهُ هَرِيرَ الْأَكْلُبِ

لَذٍّ يقبله النعيم كأنه ... مُسِحَتْ تَرَائِبُهُ بِمَاءٍ مُذْهَبِ

لَبَّاسِ أَرْدِيَةِ الْمُلُوكِ يَرُوقُهُ ... مِنْ كُلِّ مرتفع عيون الربرب

ينظر مِنْ خَلَلِ السُّتُورِ إِذَا بَدَا ... نَظَرَ الْهِجَانِ إِلَى الْفَنِيقِ الْمُصْعَبِ

خَضِلِ الْكِيَاسِ إِذَا تَمَشَّى لَمْ يَكُنْ ... خُلُفًا مَوَاعِدُهُ كَبَرْقٍ خُلَّبِ

وإذا تغورت الزُّجَاجَةُ لَمْ يَكُنْ ... عِنْدَ الشَّرَابِ بفاحش متقطب

<<  <   >  >>